موضوع: كيفية تعليم الطفل التركيز من خلال لعبة الالوان موقع الدكتور محمد رزق الأحد مارس 10, 2013 9:42 pm
كيفية تعليم الطفل التركيز من خلال لعبة الالوان موقع الدكتور محمد رزق كيفية تعليم الطفل التركيز من خلال لعبة الالوان موقع الدكتور محمد رزق كيفية تعليم الطفل التركيز من خلال لعبة الالوان موقع الدكتور محمد رزق اضغط علي لايك او اعجبني للاشتراك في صفحتنا لاكتمال التحميل وهذا العمل لوجه الله تعالي ونرجوا الدعاء
فى زيارة لأحد فصول روضة أطفال باليابان ، عمرهم من 5 إلى 6 سنوات ، كان الأطفال يجلسون فى دائرة ، وفى منتصف الفصل منضدة صغيرة ، عليها ، فى مستوى بصر الأطفال ، مكعب خشبى كبير الحجم مغطى بغطاء أبيض. تقدمت المُشرفة ورفعت الغطاء ، فاتجه بصر كل طفل ناحية وجه المكعب المواجه لعينيه . سألت المُدرسة طفلاً يجلس إلى يسار المكعب : " ما لون المكعب الذى تراه أمامك ؟ " وبغير تردد قال الطفل ، وقد ركز بصره على وجه المكعب المواجه له : " أحمر " . عندئذ سألت المُشرفة طفلاً يجلس على يمين المكعب : " وأنت .. ما لون المكعب ؟ " وبغير تردد أيضًا أجاب وهو يحدق فى وجه المكعب المواجه له : " أزرق " . هنا أشارت المُدرسة إلى طفل يجلس فى صدر الفصل وسألته : " وأنت .. ما لون المكعب ؟ " وللمرة الثالثة يجيب الطفل الثالث بغير تردد أيضًا : " أصفر " ، ذلك أنه كان ينظر إلى وجه المكعب المواجه له . عندئذ تقدمت المُشرفة ناحية المكعب ، وأدارته نصف دورة ، وعادت تسأل نفس الأطفال الثلاثة عن لون المكعب . ولما كان وجه المكعب المواجه لعينى كل طفل قد تغير ، فقد اختلفت إجاباتهم عن المرة الأولى ، فمن سبق وقال إن لون المكعب أحمر قال إنه أصفر ، ومن قال إنه أزرق أجاب هذه المرة بأنه أحمر ، ومن قال إنه أصفر قال إنه أزرق .
عندئذ اختارت المُدرسة تلميذًا رابعًا وقالت له : " وإذا سألتك أنت ، ما لون المكعب ، فبماذا تجيب ؟ " قال التلميذ الرابع : " المكعب لونه أحمر وأزرق وأصفر " . لكن تلميذًا خامسًا وقف وقال : " وأخضر أيضًا " ، فقد رأى هذا التلميذ الخامس وجهًا رابعًا للمكعب . عندئذ سألت المُدرسة أطفال فصلها : " ما سبب اختلاف إجاباتكم الأولى عن إجاباتكم الأخيرة ؟ " وانطلقت من الأطفال إجابات كثيرة متنوعة ، وفى النهاية قالت طفلة : " قبل أن أجيب ، يجب أن أدور حول المكعب ، لأراه من مختلف جوانبه ، ومن أعلاه أيضًا. قالت المُشرفة : " تذكروا هذا دائمًا : عندما نسألكم عن لون مكعب نضعه أمامكم ، لا يكفى أن تركزوا بصركم على وجه واحد للمكعب هو الوجه المواجه لكم ، بل لابد من الدوران حول المكعب ، بل أن تقلبوه رأسًا على عقب لرؤيته من أسفل ومن أعلا ، حتى نستطيع أن نراه من جميع جوانبه ، قبل أن نقول إننا قد عرفنا لون – أو ألوان – أوجه المكعب " . وفى نهاية النهار ، قالت لنا المُشرفة : " لقد لَعِبَت معى مشرفات روضة الطفل وأنا طفلة هذه اللعبة مرات متعددة ، بمكعبات يختلف ألوان أوجهها كل مرة ، وقد جعلتنى هذه اللعبة ، كلما تــَقَدَّمْتُ فى العمر ، عندما استمع إلى وجهة نظر فى شىء ما ، أن أتمهل قبل تكوين رأيى والتصريح به ، وأنا أقول لنفسى : " لابد أن أدور أولاً حول المكعب ، لأتعرف على مختلف أوجههه " .