موقع الدكتور محمد رزق معلم الكيمياء للثانوية العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الدكتور محمد رزق معلم الكيمياء للثانوية العامة

بوابة الثانوية العامة جميع الملازم التعلميه تحميل بدون تسجيل احدي مواقع الدكتور محمد رزق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الاسراء والمعراج للإمام السيوطي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معلومات العضو
الدكتور مـــحــمــد رزق

الدكتور مـــحــمــد رزق

مؤسس الموقع والاداره العليا

مؤسس الموقع والاداره العليا
معلومات إضافية
الاوسمة : الاسراء والمعراج للإمام السيوطي Empty
الهوية : الاسراء والمعراج للإمام السيوطي Chess10
اعلام الدول : الاسراء والمعراج للإمام السيوطي Female11
عدد المساهمات : 5482
الجائزة : 2147622572
العضو الجوكـــــــــر : 3
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
الموقع : الاستاذ الدكتور محمد رزق
معلومات الاتصال
https://doctor2009.ahlamountada.com
مُساهمةموضوع: الاسراء والمعراج للإمام السيوطي   الاسراء والمعراج للإمام السيوطي Emptyالسبت مارس 13, 2010 2:41 am

الاسراء والمعراج للإمام السيوطي 12310



الإسراء والمعراج

للسيوطي
وهو

( الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء)

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف

الحمد لله على نعمه التي لا تحصى والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أسري به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى هذا جزء جمعته في شرح قصة الإسراء بالغت في إتقانه، ورتبته على أربعة فصول:
الأول: في سرد الأحاديث الواردة فيه، ليعرف اختلاف الأخبار بألفاظها.
الثاني: في حقيقته، وهل هو يقظة أو منام، وهل وقع مرة أو مرتين أو أكثر وهل المعراج والإسراء سيان أو غيران.
الثالث: في تاريخه الزماني والمكاني.
الرابع: في نكته الفائقة.

وسميته "الآية الكبرى " في شرح قصة الإسراء، والله أسأل قبوله والإثابة عليه، وأن يحظينا بالزلفى لديه، بمنّه ويمنه.

أحاديث الاسراء والمعراج

الفصل الأول
في سرد الأحاديث الواردة فيه

(الحديث الأول)

ولبندأ بأجودها وأتقنها، وهو حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فإنه جوده وأتقنه فسلم مما في غيره من التعارض.

1- قال مسلم:

حدثنا شيبان بن فروخ، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله قال:
" أتيت بالبراق ـ وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار دون الغل، يضع حافره عند منتهى طرفه ـ قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت فجاءني جبريل ( عليه السلام) بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة.

ثم عرج بنا الى السماء الدنيا، فاستفتح جبريل؛ فقيل من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: بعث إليه: ففتح لنا فإذا أنا بآدم، فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا الى السماء الثانية فاستفتح جبريل، فقيل من أنت؟ فقال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: قد بعث إليه؟ قال: بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بابنى الخالة عيس بن مريم ويحيى بن زكريا، فرحبا بي ودعوا لي بخير.
ثم عرج بنا الى السماء الثالثة، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ فقال: جبريل: قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث اليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا، فإذا انا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن، فرحب بي ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا الى السماء الرابعة: فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث الله إليه. ففتح لنا، فإذا أنا بإدريس، فرحب بي ودعا لي بخير.
قال الله تعالى:{ ورفعناه مكانا عليّا} مريم /57.

ثم عرج بنا الى السماء الخامسة فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بهارون، فرحب بي ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا الى السماء السادسة، فاستفتح جبيرل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قالك محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا، فإذا انا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا الى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك. قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره الى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون اليه، ثم ذهب بي الى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيل، وإذا ثمرها كالقلال، قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشى تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، قال: فأوحى الى ما أوحى، ففرض عليّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت حتى انتهيت الى موسى فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة. قال: ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم، قال: فرجعت الى ربي، فقلت: يا رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا. فرجعت الى موسى فقلت: حط عني خمسا. قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع الى ربك فسأله التخفيف. قال: فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال: يا محمد إنهن خمس صلوات لكل يوم وليلة لكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا، ومن هم بشيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا، فإن عملها كتبت سيئة واحدة. فنزلت حتى انتهيت الى موسى فاخبرته، فقال: ارجع الى ربك فاسأله التخفيف. فقلت: قد رجعت الى ربي حتى استحييت منه" هذا سياق مسلم في صحيحه (كتاب الايمان /162) 1م145 ح 259.


(الحديث الثاني)

2- قال البخاري:

حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:

" فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري، ثم أطبقه.

ثم أخذ بيدي فعرج بي الى السماء، فلما جئت الى السماء الدنيا، قال: جبريل لخازن السماء: افتح، قال: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد. فقال: أأرسل اليه؟ قال: نهم. فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا برجل قاعد، على يمينه أسودة، وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه، فاهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. حتى عرج بنا الى السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح. فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح.

قال أنس: فذكر أنه وجد في السماوات آدم، وإدريس، وموسى، وعيسى، وإبراهيم ـ صلوات الله عليهم ـ ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا، وإبراهيم في السماء السادسة، قال أنس: فلما مرّ جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإدريس قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس. ثم مررت بموسى فقال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى. ثم مررت بعيسى فقال: مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح. قلت: من هذا؟ قال: عيسى. ثم مررت بإبراهيم: فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح. قلت: من هذا؟ قال: إبراهيم.

ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام، ففرض الله تعالى على أمتي خمسين صلاة، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع الى ربك فإن أمتك لا تطيق فرجعت فوضع شطرها، فرجعت الى موسى قلت: وضع شطرها، قال: ارجع الى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي. فرجعت الى موسى قال: ارجع الى ربك. قلت: قد استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى الى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا تربها المسك". والحديث أخرجه البخاري:
كتاب الصلاة (باب كيف فرضت الصلاة)
فتح (ريان) 1م547 ح 349
كتاب الحج: ( باب ما جاء في زمزم ح 1636) مختصرا.
كتاب الأنبياء ( باب ذكر إدريس عليه السلام ح 3342).


(الحديث الثالث)


3- وقال البخاري أيضا:

حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله، حدثني سليمان ـ وهو ابن بلال ـ عن شريك بن عبدالله ـ يعني ابن أبي نمرـ قال: سمعت أنس بن مالك يقول:

" ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام، فقال أولهم: أيهم هو؟ فقال: أوسطهم: هو خيرهم، فقال آخرهم: خذوا خيرهم، وكانت تلك الليلة فلم يرهم، حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم، فتولاه منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره الى لبّته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم حتى أنقى جوفه، ثم أتى بطست من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به صدره ولغاديده ـ يعني عروق حلقه ـ ثم أطبقه.

ثم عرج به الى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها، فناداه اهل السماء من هذا؟ فقال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: معي محمد. قالوا: وقد بعث ، قال: نعم: قالوا: مرحبا به وأهلا، يستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ووجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك آدم فسلم عليه. فسلم عليه، ورد عليه آدم وقال: مرحبا وأهلا يا بنى، نعم الابن أنت. فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطّردان فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: هذا النيل والفرات عنصرهما. ثم مضى به في السماء فإذا بنهر يخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب يده فإذا هو مسك أذفر، فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك.

ثم عرج به الى السماء الثانية فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى: كم هذا؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث إليه؟ قال: نعم؟ قالوا مرحبا وأهلا.

ثم عرج به الى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية، ثم عرج به الرابعة فقالوا له مثل ذلك. ثم عرج به الى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به الى السادسة فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به الى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك، كل سماء فيها أنبياء قد سماهم فأوعيت منهم إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله، فقال موسى: رب لم أظن أن يرفع عليّ أحد ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبار من رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله إليه فيما أوحى خمسين صلاة كل يوم وليلة، ثم هبط به حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى فقال: يا محمد ماذا عهد اليك ربك؟ قال: عهد الي خمسين صلاة كل يوم وليلة، قال: عن أمتك لا تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم، فالتفت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار اليه جبريل أن نعم إن شئت، فذكر نحو ما تقدم".
هذه رواية البخاري في كتب التوحيد: باب ما جاء في قوله عز وجل{ وكلم الله موسى تكليما}
(فتح ـ سلفية 13م478 ح 7517.
قال العلماء: اضطرب شريك في هذا الحديث وساء حفظه ولم يضبطه.


(الحديث الرابع)

4- وقال البزار:

حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

" بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل عليه السلام فوكز بين كتفي، فقمت الى شجرة فيها كوكري أنظر، فقعد في أحدهما، وقعدت في الآخر، فنمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلب طرفي، ولو شئت أم أمسّ السماء لمسست، فالتفت اليّ جبريل كأنه حلس لاطئ فغرفت فضل علمه بالله على، وفتح لي باب من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم وإذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت وأوحى اليّ ما شاء أن يوحي" هذا الحديث في مسند البزار (كتاب الايمان ـ باب منه في الاسراء)
كشف الأستار: 1\47 ح 08.
قال الحافظ عماد الدين بن كثير: إن صح هذا الحديث فهي واقعة غير واقعة الاسراء لأنه لم يذكر فيها بيت المقدس ولا الصعود الى السماء. تفسير إبن كثير (سورة الاسراء 5\75) وقد شك الحافظ في صحته كما ترى لاضطراب حديث الحارث ـ كما جزم احمد بن حنبل. حتى ضعفه ابن حبان.


(الحديث الخامس)

5- وقال البيهقي في "الدلائل":

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو علي بن مقلاص، حدثنا عبدالله بن وهب، حدثني يعقوب بن عبدالرحمن الزهري، عن أبيه عبدالرحمن، عن هاشم ابن هاشم بن هاشم بن عتبة بي أبي وقاص، عن أنس بن مالك قال:" لما جاء جبريل بالبراق الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكأنها أصرت أذنيها، فقال لها جبريل: مه يا براق فوالله إن ركبك مثله، فسار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا هو بعجوز على جنب الطريق، فقال ما هذه يا جبريل؟ قال جبريل: سر يا محمد. فسار ما شاء الله أن يسير فإذا هو بشيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول: هلم يا محمد، فقال له جبريل: سر يا محمد. فسار ما شاء الله أن يسير قال: فلقيه خلق من الخلق فقالوا: السلام عليك يا أول، السلام عليك يا ىخر، السلام عليك يا حاشر، فقال له جبريل: اردد السلام يا محمد. فرد السلام، ثم لقيه الثانية فقال له مثل مقالته الأولى، ثم الثالثة كذلك، حتى انتهى الى بيت المقدس، فعرض عليه الماء والخمر واللبن فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللبن، فقال له جبريل: أصبت الفطرة ولو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك. ولو شربت الخمر لغويت وغوت أمتك. ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة ثم قال له جبريل: أما العجوز التي رأيت على جنب الطريق فلم يبقى من الدنيا الا ما بقي من عمر تلك العجوز، وأما الذي أراد أن تميل اليه فذاك عدو الله إبليس أراد أن تميل اليهن وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام" دلائل النبوة للبيهقي 3\113
قال الحافظ ابن كثير: في بعض ألفاظه نكارة وغرابة. تفسير ابن كثير 5\9.
a7med_3masha
عضو star




عدد الرسائل: 12
العمر: 21
الموقع: http://a7med.forums-free.com/
thank you: 0
نقاط: 0
تاريخ التسجيل: 05/02/2009






رد: الاسراء والمعراج للإمام السيوطي
من طرف a7med_3masha في الجمعة 6 فبراير 2009 - 8:26

+
----
-( الحديث السادس)

6- وقال ابن أبي حاتم في تفسيره:

حدثني أبي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالكن عن أبيه، عن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، قال:

" لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاه جبريل بدابة فوق الحمار ودون البغل، حمله جبريل عليها، ينتهي خفها حيث ينتهي طرفها فلما بلغ بيت المقدس وبلغ المكان الذي يقال له:" باب محمد" أتى الى الحجر الذي ثمة فغمزه جبريل بأصبعه فنقبه ثم ربطها، ثم صعد، فلما استويا في صرخة المسجد، قال جبريل: يا محمد هل سالت ربك أن يريك الحور العين؟ قال: نعم، فقال: فانطلق الى أولئك النسوة فسلم عليهن، وهن جلوس عن يسار الصخرة قال: فأتيتهن فسلمت عليهن فرددن علي السلام، فقلت: من أنتن؟ فقلن: نحن خيّرات حسان، نساء قوم أبرار، نقوا فلم يدرنوا، وأقاموا فلم يظعنوا، وخلدوا فلم يموتوا.

ثم انصرفت فلم ألبث إلا يسيرا حتى اجتمع ناس كثير ثم أذّن مؤذن وأقيمت الصلاة، قال: فقمنا صفوفا ننتر من يؤمنا، فأخذ بيدي جبريل عليه السلام فقدمني فصليت بهم، فلما انصرفت قال جبريل: يا محمد اتدري من صلى خلفك؟ قال: قلت: لا. قال: صلى خلفك كل نبي بعثه الله.

قال: ثم أخذ بيدي جبريل فصعد بي الى السماء فلما انتهينا الى الباب استفتح فقالوا: من أنت؟ قال: أنا جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم. ففتحوا له وقالوا: مرحبا بك وبمن معك. قال. فلما استوى على ظهرها إذا فيها آدم، فقال لي جبريل: يا محمد ألا تسلم على أبيك آدم؟ قال: قلت: بلى، فأتيته فسلمت عليه، فرد علي وقال: مرحبا بابني والنبي الصالح.

قال: ثم عرج بي الى السماء الثانية فاستفتح، قالوا: من أنت؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم قال: ففتحوا له وقالوا: مرحبا بك وبمن معك، فإذا فيها عيسى وابن خالته يحيى (عليهما السلام).

ثم عرج بي الى السماء الثالثة، فاستفتح، قالوا: من أنت؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم ففتحوا له وقالوا: مرحبا بك وبمن معك فإذا فيها إدريس عليه السلام، ثم عرج بي الى السماء الخامسة فاستفتح، قالوا: من أنت؟ قال جبريل، قالوا: ومنمعك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم، ففتحوا وقالوا: مرحبا بك وبمنمعك. فإذا فيها هارون، ثم عرج بي الى السماء السادسة فاستفتح فقالوا: من؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم؟ ففتحوا وقالوا مرحبا بك وبمن معك فإذا فيها موسى عليه السلام ثم عرج بي الى السماء السابعة فاستفتح قالوا: من أنت؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم، ففتحوا وقالوا: مرحبا بك وبمن معك وإذا فيها إبراهيم عليه السلام، فقال جبريل: يا محمد ألا تسلم على أبيك إبراهيم؟ فقلت: بلى: فأتيته فسلمت عليه فرد السلام وقال: مرحبا بابني والنبي الصالح.

قال: ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى الى نهر عليه جام. الياقوت واللؤلؤ والزبرجد وعليه طير خضراء [ أنعم طير رأيت] فقلت: يا جبريل إن هذا الطير الناعم، فقال: يا محمد أكله أنعم منه، ثم قال: يا محمد أتدري أي نره هذا؟ قلت: لا، قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله إياه فإذا فيه آنية الذهب والفضة يجري على رضراض من الياقوت والزمرد ماؤه أشد بياضا من اللبن. قال: فأخذت من آنيته فاغترفت من ذلك الماء فشربت، فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك ثم انطلق بي حتى انتهى الى الشجرة فغشيني سحابة فيها من كل لون فرفعني جبريل وخررت ساجدا لله عز وجل، فقال الله: يا محمد إني يوم خلقت السماوات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة فقمبها أنت وأمتك قال: ثم انجلت عن السحابة وأخذ بيدي جبريل فانصرفت سريعا فأتيت على إبراهيم فلم يقل لي شيئا، ثم أتيت على موسى فقال: ما صنعت يا محمد؟ فقلت: فرض ربي عليّ وعلى أمتي خمسين صلاة. قال: فلن تستطيع أنت ولا أمتك فارجع الى ربك فاسأله أن يخفف عنك. فرجعت سريعا حتى انتهيت الى الشجرة فغشيتني السحابة ورفعني جبريل وخررت ساجدا وقلت: رب إنك فرضت عليّ وعلى أمتي خمسين صلاة وإني لا أيتطيعها أنا ولا أمتي فخفف عنا، قال: وقد وضعت عنكم عشرا، قال: ثم انجلت عني السحابة وأخذ بيدي جبريل وانصرفت سريعا حتى أتيت على إبراهيم فلم يقل شيئا، ثم أتيت على موسى فقال لي: ما صنعت يا محمد؟ فقلت: وضع ربي عشرا قال: أربعون صلاة قال: لن تستطيع أنت ولا أمتك فارجع الى ربك فاسأله أن يخفف عنك فذكر الحديث كذلك الى خمس صلوات وخمس بخمسين، ثم أمره موسى أن يرجع فيسأل التخفيف فقلت: إني قد استحييت من الله تعالى.

قال: ثم انحدر فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لجبريل: مالي لم آت أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا اليّ غير رجل واحد فسلمت عليه فرد عليّ السلام ورحب بي ولم يضحك اليّ؟ قال: يا محمد ذاك مالك خازن جهنم لم يضحك منذ خلقت ولو ضحك الى أحد لضحك اليك.

قال: ثم ركبت منصرفا، فبينا هو في بعض طريقه مر بعير لقريش تحمل طعاما، منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء، فلما حاذى بالعير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر، ثم إنه مضى فأصبح فأخبر عما كان، فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر فقالوا: يا أبا بكر هل لك في صاحبك يخبر أنه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ثم رجع في ليلته، فقال أبو بكر: إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا، نصدقه على خبر السماء.

فقال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما علامة ما تقول؟ قال: مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا وكذا، فنفرت الإبل واستدارت، وفيها بعير عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فصرع فانكسر، فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق.

وسألوه فقالوا: هل كان فيمن حضر معك عيسى وموسى؟ قال: نعم قالوا: فصفهم؟ قال: نعم، أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال أزد عمان، وأما عيسى فرجل ربعة يعلوه حمرة كأنما يتحادر من شعره الجمان".
قال ابن كثير: هذا سياق فيه غرائب عجيبة. تفسير ابن كثير 5\11 ـ13.


(الحديث السابع)

7- وقال أحمد في مسنده:

حدثنا عفان، حدثنا همام، سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة حدثه/، أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به قال:

" بيما أنا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر ـمضجعا إذ أتاني آت فجعل يقول لصاحبه: الأوسط من الثلاثة قال: فأتى: فقد ( وسمعت قتادة يقول: فشق) ما بين هذه الى هذه. ( وقال قتادة: فقلت للجارود وهو الى جنبي: ما يعني؟ قال: من ثغره الى نحره الى شعرته، وسمعته يقول: من قصيته الى شعرته).قال: فاستخرج قلبي فأتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشى، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض ( قال: فقال الجارود: وهو البراق يا أبا حمزة؟ قال: نعم) يضع خطوه عند أقصى طرفه. قال: فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى بي الى السماء الدنيا فاستفتح فقيل؟ من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قا: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، فقيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء. قال: ففتح فلما خلصت فإذا آدم عليه السلام قال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح. ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل: من هذا، قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، قال: ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة. قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال: فسلمت، فردا السلام، ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصلح.

ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: أوقد أرسل اليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح فلما خلصت فإذا يوسف ( عليه السلا) فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل: من هذا: قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت فإذا إدريس قال: هذا إدريس فسلم عليه، فسلمت عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح فيقل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح فلما خلصت فإذا هارون قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا بموسى قال: هذا موسى فسلم عليه قال:: فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، قال: فلما تجاوزت بكى فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي.

ثم صعد بي حتى انتهى الى السماء السابعة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه، قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح ، فلما خلصت فإذا بإبراهيم فسلم عليه قال: فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح.

قال: ثم رفعت الى سدرة المنتهى، وإذا أربعة انهار باطنان ونهران ظاهران، فقلت: وما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة أما الظاهران فالنيل والفرات.

قال: ثم رفع الى البيت المعمور. ( قال قتادة: وحدثني الحسن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون فيه، ثم رجع الى حديث أنس قال: ) ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل قال: فأخذت اللبن. قال: هذه الفطرة أنت عليها وأمتك ثم فرضت الصلاة. فذكر نحو ما تقدم أخرجه لشيخان.
حديث قتادة عن أنس:
اخرجه أحمد في المسند 4\208-210.
زابن كثير 5\13-15.
وهو في الصحيحين أيضا: البخاري فتحم6م348 ح3207.
مسلم رقم 164.
وحديث أبو هريرة في البخاري:
بدء الخلق فتح 6م349 ح 3207 وانظره في أرقام: 3393 -3430- 3887.


(الحديث الثامن)

8-وقال البيهقي:

أخبرنا أبو عبدالله (محمد بن عبدالله) الحافظ، حدثنا أبو العباس (محمد بن يعقوب) حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبدالوهاب ابن عطاء، حدثنا أبو محمد الحماني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال:" بينا نائم عشاء في المسجد الحرام، إذ أتاني آت فأيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا، وإذا أنا بهيئة خيال فأتبعته بصري حتى خرجت من المسجد فإذا أنا بدابة أدنى شبهة بدوابك هذه، بغالكم هذه، مضطرب الأذنين يقال له: البراق. وكانت الأنبياء تركبه قبلي يضع حافره عند مد بصره، فركبته. فبينا أنا أسير عليه، إذ دعاني داع يميني: يا محمد، انظرني أسألك فلم اجبه( ولم أقم عليه ). فبينما أنا أسير عليه، إذ دعاني داع عن يساري: يا محمد، انظرني أسألك. فلم أجبه ( ولم أقم عليه). فبينما أنا أسير عليه إذ أنا بإمرأة حاسرة عن ذراعيها، وعليها من كل زينة خلقها الله، فقالت: يا محمد، انظرني أسألك. فلم ألتفت (إليها، ولم أقم) عليها، حتى أتيت بيت المقدس فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها بها. أتاني جبريل بإناءين: أحدهما خمر، والآخر لبن، فشربت اللبن وتركت الخمر، فال جبريل: أصبت الفطرة فقلت: الله أكبر الله أكبر. فقال جبريل: ما رأيت في وجهك هذا؟ فقلت: بينما أنا أسير إذ دعاني داع غن يمين: يا محمد، انظرني أسألك، فلم اجبه (ولم أقم عليه). قال: ذاك داعي اليهود، أما إنك لو أجبته لتهودت أمتك. قال: وبينما أنا أسير إذ دعاني داع عن يساري فقال: يا محمد، انظرني أسألك، فلم ألتفت اليه (ولم أقم عليه) قال: ذاك داعي النصارى، أما أنك لو أجبته لتنصرت أمتك. وبينما أنا أسير إذا أنا بإمرأة حاسرة عن ذراعيها، عليها من كل زينة خلقها الله، تقول: يا محمد انظرني حتى اسألك، فلم أجبها (ولم أقم عليها) قال: تلك الدنيا أما إنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة.

ثم دخلت أنا وجبريل بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين.

ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم. فلم ير الخلائق أحسن من المعراج، أما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا الى السماء، فإن ذلك عجبه بالمعراج. قال: فصعدت انا وجبريل فإذا أنا بملك يقال له: إسماعيل، وهو صاحب سماء الدنيا، وبين يديه سبعون ألف ملك، مع كل ملك جنده مائة ألف ملك، قال: وقال الله تعالى:
{وما يعلم جنود ربك إلا هو} المدثر /31.

قال: فاستفتح جبريل باب السماء، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد بعث اليه؟ قال: نعم. فإذا أنا بآدم كهيئة يوم خلقه الله على صورته،تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين، فيقول: روح طيبة ونفس طيبة اجهلوها في عليين، ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار، فيقول: روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين.

ثم مضيت هنيهة فإذا أنا بأخونة، عليها لحم مشرح ليس يقربه أحد، وإذا أنا بأخونة أخرى عليها لحم قد أروح ونتن، عندها أنا يأكلون فيها، فقلت: يا جبريل: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء قوم من أمتك يتركون الحلال ويأتون الحرام.

قال: ثم مضيت هنيهة. فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما نهض أحدهم خر يقول: اللهم لا تقم الساعة، قال وهم على سابلة آل فرعون، قال: فتجيء السابلىة فتطؤهم، فسمعتهم يضجون الى الله تعالى، قال: قلت يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء من أمتك.
{الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يتخبطه الشيطان من المس} البقرة/275.

قال:ثم مصيت هنيهة فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الابل، فيفتح على أفواههم، ويلقمون من ذلك الجمر، ثم يخرج من أسافلهم فسمعتهم يضجون الى الله تعالى، قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء من أمتك.
{الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا}النساء/10.

قال: ثم مضيت هنيهة، فإذا أنا بنساء يعلّقن بثديّهن فسمعتهن يضججن الى الله تعالى، قلت: يا جبريل، من هؤلاء النساء؟ قال: هؤلاء الزناة من أمتك.

قال: ثم مضيت هنيهة، فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمونه فيقال له: كما كنت تأكل من لحم أخيك. قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلا الهمازون من أمتك اللمازون.

قال: ثم صعدنا الى السماء الثانية، فإذا برجل أحسن ما خلق الله، قد فضل الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي.

ثم صعدت الى السماء الثالثة فإذا أنا بيحيى وعيسى ابنا الخالةن ومعهما نفر من قومهما، فسلمت عليهما وسلما عليّ.

ثم صعدت الى السماء الرابعة، فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا فسلمت عليه وسلم علي.
ثم صعدت الى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون، ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء، تكاد لحيته تصيب سرته من طولها، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا المحبب في قومه، هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي.

ثم صعدت الى السماء السادسة فإذا أنا بموسى بن عمران رجل آدم كثير الشعر، لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص، وإذا هو يقول: يزعم الناس أني أكرم على الله من هذا، بل هذا أكرم على الله مني. قال: قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم عليّ.

ثم صعدت الى السماء السابعة فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن. ساندا ظهره الى البيت المعمور كأحسن الرجال، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك خليل الرحمن ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم عليّ وإذا أنا بأمتي شطرين: شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس، وشطر عليهم ثياب رمد، قال: فدخلت البيت المعمور، ودخل معي الذين عليهم الثياب البض، وجنب الآخرون عليهم ثياب رمد وهم على خير، وصليت أنا ومن معي في البيت المعمور، ثم خرجت أنا ومن معي، قال: والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه الى يوم القيامة.

ثم رفعت الى سدرة المنتهى، فإذا كل ورقة منها تكاد تغطي هذه الأمة، وإذا فيها أعين تجري يقال لها: سلسبيل، فيشق منها نهران: أحدهما الكوثر، والآخر يقال له نهر الرحمة، فاغتسلت فيه فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر.

ثم إني رفعت الى الجنة فاستقبلتني جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد ين حارثة، وإذا أنا بأنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من عسل مصفى وإذا رمانها كانها الدلاء عظما، وإذا بطيرها كأنها بختيكم هذه، فقال عندها صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إن الله قد أعد لعباده الصلحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

قال: ثم عرضت على النار فإذا فيها غضب الله ورجزه ونقمته، لو طرحت فيها الحجارة والحديد لأكلتها، ثم أغلقت دوني.

ثم رفعت الى سدرة المنتهى، فغشاني فكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى، قال: ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة وفرضت عليّ خمسون" فذكر مراجعته بين موسى وربه، ثم أصبح بمكة يخبرهم بالعجائب إني أتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي الى السماء ورأيت كذا وكذا، فقال أبو جهل يعني ابن هشام ـ: ألا تعجبون مما يقول محمد؟ يزعم أنه أتى البارحة بيت المقدس، ثم أصبح فينا وأحدنا يضرب مطيته مصعده شهرا ومنقلبه شهرا، فهذه مسيرة شهرين في ليلة واحدة! قال: فأخبرهم بعير لقريش لما كانت في مصعدي رأيتها عند العقبة، وأخبرهم بكل رجل وبعيره كذا وكذا، ومتاعه كذا وكذا، فقال رجل من المشركين: أنا أعلم الناس ببيت المقدس، وكيف بناؤه، وكيف هيئته، وكيف قربه من الجبل، قال: فرفع لرسول الله بيت المقدس من مقعده ينظر اليه كنظر أحدنا الى بيته، بناؤه كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا وكذا، فقال: صدقت.
دلائل النبوة: 2/36ـ142.
تفسير ابن كثير: 5/20ـ23.
وهذا العبدي مرميّ بالكذب متهم بالبدعة. مطعون في الدين. لذلك قال شعبة وكان شديدا:
"لئن أقدّم فتضرب عنقي أحب اليّ من أن أحدّث عن أبي هارون" وانظر ترجمته في ضعفاء البخاري برقم 282، النسائي/476 الذهبي في الميزان 3/173.
ضع تعليق بحسابك اذا واجهتك مشكلة فى الفيس بوك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ندي منصور

ندي منصور

عضو مجلس الادارة

عضو مجلس الادارة
معلومات إضافية
الاوسمة : الاسراء والمعراج للإمام السيوطي 081229104054plkD
الهوية : الاسراء والمعراج للإمام السيوطي Huntin10
اعلام الدول : الاسراء والمعراج للإمام السيوطي TunisiaC
عدد المساهمات : 1160
الجائزة : 158197
العضو الجوكـــــــــر : 13
تاريخ الميلاد : 15/07/2010
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
العمر : 13
معلومات الاتصال
مُساهمةموضوع: رد: الاسراء والمعراج للإمام السيوطي   الاسراء والمعراج للإمام السيوطي Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 3:25 am

أ/مـــحــمــد رزق كتب:
الاسراء والمعراج للإمام السيوطي 12310



الإسراء والمعراج

للسيوطي
وهو

( الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء)

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف

الحمد لله على نعمه التي لا تحصى والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أسري به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى هذا جزء جمعته في شرح قصة الإسراء بالغت في إتقانه، ورتبته على أربعة فصول:
الأول: في سرد الأحاديث الواردة فيه، ليعرف اختلاف الأخبار بألفاظها.
الثاني: في حقيقته، وهل هو يقظة أو منام، وهل وقع مرة أو مرتين أو أكثر وهل المعراج والإسراء سيان أو غيران.
الثالث: في تاريخه الزماني والمكاني.
الرابع: في نكته الفائقة.

وسميته "الآية الكبرى " في شرح قصة الإسراء، والله أسأل قبوله والإثابة عليه، وأن يحظينا بالزلفى لديه، بمنّه ويمنه.

أحاديث الاسراء والمعراج

الفصل الأول
في سرد الأحاديث الواردة فيه

(الحديث الأول)

ولبندأ بأجودها وأتقنها، وهو حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فإنه جوده وأتقنه فسلم مما في غيره من التعارض.

1- قال مسلم:

حدثنا شيبان بن فروخ، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله قال:
" أتيت بالبراق ـ وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار دون الغل، يضع حافره عند منتهى طرفه ـ قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت فجاءني جبريل ( عليه السلام) بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة.

ثم عرج بنا الى السماء الدنيا، فاستفتح جبريل؛ فقيل من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: بعث إليه: ففتح لنا فإذا أنا بآدم، فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا الى السماء الثانية فاستفتح جبريل، فقيل من أنت؟ فقال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: قد بعث إليه؟ قال: بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بابنى الخالة عيس بن مريم ويحيى بن زكريا، فرحبا بي ودعوا لي بخير.
ثم عرج بنا الى السماء الثالثة، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ فقال: جبريل: قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث اليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا، فإذا انا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن، فرحب بي ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا الى السماء الرابعة: فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث الله إليه. ففتح لنا، فإذا أنا بإدريس، فرحب بي ودعا لي بخير.
قال الله تعالى:{ ورفعناه مكانا عليّا} مريم /57.

ثم عرج بنا الى السماء الخامسة فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بهارون، فرحب بي ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا الى السماء السادسة، فاستفتح جبيرل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قالك محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا، فإذا انا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا الى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك. قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره الى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون اليه، ثم ذهب بي الى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيل، وإذا ثمرها كالقلال، قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشى تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، قال: فأوحى الى ما أوحى، ففرض عليّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت حتى انتهيت الى موسى فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة. قال: ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم، قال: فرجعت الى ربي، فقلت: يا رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا. فرجعت الى موسى فقلت: حط عني خمسا. قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع الى ربك فسأله التخفيف. قال: فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال: يا محمد إنهن خمس صلوات لكل يوم وليلة لكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا، ومن هم بشيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا، فإن عملها كتبت سيئة واحدة. فنزلت حتى انتهيت الى موسى فاخبرته، فقال: ارجع الى ربك فاسأله التخفيف. فقلت: قد رجعت الى ربي حتى استحييت منه" هذا سياق مسلم في صحيحه (كتاب الايمان /162) 1م145 ح 259.


(الحديث الثاني)

2- قال البخاري:

حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:

" فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري، ثم أطبقه.

ثم أخذ بيدي فعرج بي الى السماء، فلما جئت الى السماء الدنيا، قال: جبريل لخازن السماء: افتح، قال: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد. فقال: أأرسل اليه؟ قال: نهم. فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا برجل قاعد، على يمينه أسودة، وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه، فاهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. حتى عرج بنا الى السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح. فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح.

قال أنس: فذكر أنه وجد في السماوات آدم، وإدريس، وموسى، وعيسى، وإبراهيم ـ صلوات الله عليهم ـ ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا، وإبراهيم في السماء السادسة، قال أنس: فلما مرّ جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإدريس قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس. ثم مررت بموسى فقال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى. ثم مررت بعيسى فقال: مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح. قلت: من هذا؟ قال: عيسى. ثم مررت بإبراهيم: فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح. قلت: من هذا؟ قال: إبراهيم.

ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام، ففرض الله تعالى على أمتي خمسين صلاة، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع الى ربك فإن أمتك لا تطيق فرجعت فوضع شطرها، فرجعت الى موسى قلت: وضع شطرها، قال: ارجع الى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي. فرجعت الى موسى قال: ارجع الى ربك. قلت: قد استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى الى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا تربها المسك". والحديث أخرجه البخاري:
كتاب الصلاة (باب كيف فرضت الصلاة)
فتح (ريان) 1م547 ح 349
كتاب الحج: ( باب ما جاء في زمزم ح 1636) مختصرا.
كتاب الأنبياء ( باب ذكر إدريس عليه السلام ح 3342).


(الحديث الثالث)


3- وقال البخاري أيضا:

حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله، حدثني سليمان ـ وهو ابن بلال ـ عن شريك بن عبدالله ـ يعني ابن أبي نمرـ قال: سمعت أنس بن مالك يقول:

" ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام، فقال أولهم: أيهم هو؟ فقال: أوسطهم: هو خيرهم، فقال آخرهم: خذوا خيرهم، وكانت تلك الليلة فلم يرهم، حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم، فتولاه منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره الى لبّته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم حتى أنقى جوفه، ثم أتى بطست من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به صدره ولغاديده ـ يعني عروق حلقه ـ ثم أطبقه.

ثم عرج به الى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها، فناداه اهل السماء من هذا؟ فقال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: معي محمد. قالوا: وقد بعث ، قال: نعم: قالوا: مرحبا به وأهلا، يستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ووجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك آدم فسلم عليه. فسلم عليه، ورد عليه آدم وقال: مرحبا وأهلا يا بنى، نعم الابن أنت. فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطّردان فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: هذا النيل والفرات عنصرهما. ثم مضى به في السماء فإذا بنهر يخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب يده فإذا هو مسك أذفر، فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك.

ثم عرج به الى السماء الثانية فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى: كم هذا؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث إليه؟ قال: نعم؟ قالوا مرحبا وأهلا.

ثم عرج به الى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية، ثم عرج به الرابعة فقالوا له مثل ذلك. ثم عرج به الى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به الى السادسة فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به الى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك، كل سماء فيها أنبياء قد سماهم فأوعيت منهم إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله، فقال موسى: رب لم أظن أن يرفع عليّ أحد ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبار من رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله إليه فيما أوحى خمسين صلاة كل يوم وليلة، ثم هبط به حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى فقال: يا محمد ماذا عهد اليك ربك؟ قال: عهد الي خمسين صلاة كل يوم وليلة، قال: عن أمتك لا تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم، فالتفت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار اليه جبريل أن نعم إن شئت، فذكر نحو ما تقدم".
هذه رواية البخاري في كتب التوحيد: باب ما جاء في قوله عز وجل{ وكلم الله موسى تكليما}
(فتح ـ سلفية 13م478 ح 7517.
قال العلماء: اضطرب شريك في هذا الحديث وساء حفظه ولم يضبطه.


(الحديث الرابع)

4- وقال البزار:

حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

" بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل عليه السلام فوكز بين كتفي، فقمت الى شجرة فيها كوكري أنظر، فقعد في أحدهما، وقعدت في الآخر، فنمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلب طرفي، ولو شئت أم أمسّ السماء لمسست، فالتفت اليّ جبريل كأنه حلس لاطئ فغرفت فضل علمه بالله على، وفتح لي باب من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم وإذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت وأوحى اليّ ما شاء أن يوحي" هذا الحديث في مسند البزار (كتاب الايمان ـ باب منه في الاسراء)
كشف الأستار: 1\47 ح 08.
قال الحافظ عماد الدين بن كثير: إن صح هذا الحديث فهي واقعة غير واقعة الاسراء لأنه لم يذكر فيها بيت المقدس ولا الصعود الى السماء. تفسير إبن كثير (سورة الاسراء 5\75) وقد شك الحافظ في صحته كما ترى لاضطراب حديث الحارث ـ كما جزم احمد بن حنبل. حتى ضعفه ابن حبان.


(الحديث الخامس)

5- وقال البيهقي في "الدلائل":

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو علي بن مقلاص، حدثنا عبدالله بن وهب، حدثني يعقوب بن عبدالرحمن الزهري، عن أبيه عبدالرحمن، عن هاشم ابن هاشم بن هاشم بن عتبة بي أبي وقاص، عن أنس بن مالك قال:" لما جاء جبريل بالبراق الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكأنها أصرت أذنيها، فقال لها جبريل: مه يا براق فوالله إن ركبك مثله، فسار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا هو بعجوز على جنب الطريق، فقال ما هذه يا جبريل؟ قال جبريل: سر يا محمد. فسار ما شاء الله أن يسير فإذا هو بشيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول: هلم يا محمد، فقال له جبريل: سر يا محمد. فسار ما شاء الله أن يسير قال: فلقيه خلق من الخلق فقالوا: السلام عليك يا أول، السلام عليك يا ىخر، السلام عليك يا حاشر، فقال له جبريل: اردد السلام يا محمد. فرد السلام، ثم لقيه الثانية فقال له مثل مقالته الأولى، ثم الثالثة كذلك، حتى انتهى الى بيت المقدس، فعرض عليه الماء والخمر واللبن فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللبن، فقال له جبريل: أصبت الفطرة ولو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك. ولو شربت الخمر لغويت وغوت أمتك. ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة ثم قال له جبريل: أما العجوز التي رأيت على جنب الطريق فلم يبقى من الدنيا الا ما بقي من عمر تلك العجوز، وأما الذي أراد أن تميل اليه فذاك عدو الله إبليس أراد أن تميل اليهن وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام" دلائل النبوة للبيهقي 3\113
قال الحافظ ابن كثير: في بعض ألفاظه نكارة وغرابة. تفسير ابن كثير 5\9.
a7med_3masha
عضو star




عدد الرسائل: 12
العمر: 21
الموقع: http://a7med.forums-free.com/
thank you: 0
نقاط: 0
تاريخ التسجيل: 05/02/2009






رد: الاسراء والمعراج للإمام السيوطي
من طرف a7med_3masha في الجمعة 6 فبراير 2009 - 8:26

+
----
-( الحديث السادس)

6- وقال ابن أبي حاتم في تفسيره:

حدثني أبي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالكن عن أبيه، عن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، قال:

" لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاه جبريل بدابة فوق الحمار ودون البغل، حمله جبريل عليها، ينتهي خفها حيث ينتهي طرفها فلما بلغ بيت المقدس وبلغ المكان الذي يقال له:" باب محمد" أتى الى الحجر الذي ثمة فغمزه جبريل بأصبعه فنقبه ثم ربطها، ثم صعد، فلما استويا في صرخة المسجد، قال جبريل: يا محمد هل سالت ربك أن يريك الحور العين؟ قال: نعم، فقال: فانطلق الى أولئك النسوة فسلم عليهن، وهن جلوس عن يسار الصخرة قال: فأتيتهن فسلمت عليهن فرددن علي السلام، فقلت: من أنتن؟ فقلن: نحن خيّرات حسان، نساء قوم أبرار، نقوا فلم يدرنوا، وأقاموا فلم يظعنوا، وخلدوا فلم يموتوا.

ثم انصرفت فلم ألبث إلا يسيرا حتى اجتمع ناس كثير ثم أذّن مؤذن وأقيمت الصلاة، قال: فقمنا صفوفا ننتر من يؤمنا، فأخذ بيدي جبريل عليه السلام فقدمني فصليت بهم، فلما انصرفت قال جبريل: يا محمد اتدري من صلى خلفك؟ قال: قلت: لا. قال: صلى خلفك كل نبي بعثه الله.

قال: ثم أخذ بيدي جبريل فصعد بي الى السماء فلما انتهينا الى الباب استفتح فقالوا: من أنت؟ قال: أنا جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم. ففتحوا له وقالوا: مرحبا بك وبمن معك. قال. فلما استوى على ظهرها إذا فيها آدم، فقال لي جبريل: يا محمد ألا تسلم على أبيك آدم؟ قال: قلت: بلى، فأتيته فسلمت عليه، فرد علي وقال: مرحبا بابني والنبي الصالح.

قال: ثم عرج بي الى السماء الثانية فاستفتح، قالوا: من أنت؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم قال: ففتحوا له وقالوا: مرحبا بك وبمن معك، فإذا فيها عيسى وابن خالته يحيى (عليهما السلام).

ثم عرج بي الى السماء الثالثة، فاستفتح، قالوا: من أنت؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم ففتحوا له وقالوا: مرحبا بك وبمن معك فإذا فيها إدريس عليه السلام، ثم عرج بي الى السماء الخامسة فاستفتح، قالوا: من أنت؟ قال جبريل، قالوا: ومنمعك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم، ففتحوا وقالوا: مرحبا بك وبمنمعك. فإذا فيها هارون، ثم عرج بي الى السماء السادسة فاستفتح فقالوا: من؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم؟ ففتحوا وقالوا مرحبا بك وبمن معك فإذا فيها موسى عليه السلام ثم عرج بي الى السماء السابعة فاستفتح قالوا: من أنت؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم، ففتحوا وقالوا: مرحبا بك وبمن معك وإذا فيها إبراهيم عليه السلام، فقال جبريل: يا محمد ألا تسلم على أبيك إبراهيم؟ فقلت: بلى: فأتيته فسلمت عليه فرد السلام وقال: مرحبا بابني والنبي الصالح.

قال: ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى الى نهر عليه جام. الياقوت واللؤلؤ والزبرجد وعليه طير خضراء [ أنعم طير رأيت] فقلت: يا جبريل إن هذا الطير الناعم، فقال: يا محمد أكله أنعم منه، ثم قال: يا محمد أتدري أي نره هذا؟ قلت: لا، قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله إياه فإذا فيه آنية الذهب والفضة يجري على رضراض من الياقوت والزمرد ماؤه أشد بياضا من اللبن. قال: فأخذت من آنيته فاغترفت من ذلك الماء فشربت، فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك ثم انطلق بي حتى انتهى الى الشجرة فغشيني سحابة فيها من كل لون فرفعني جبريل وخررت ساجدا لله عز وجل، فقال الله: يا محمد إني يوم خلقت السماوات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة فقمبها أنت وأمتك قال: ثم انجلت عن السحابة وأخذ بيدي جبريل فانصرفت سريعا فأتيت على إبراهيم فلم يقل لي شيئا، ثم أتيت على موسى فقال: ما صنعت يا محمد؟ فقلت: فرض ربي عليّ وعلى أمتي خمسين صلاة. قال: فلن تستطيع أنت ولا أمتك فارجع الى ربك فاسأله أن يخفف عنك. فرجعت سريعا حتى انتهيت الى الشجرة فغشيتني السحابة ورفعني جبريل وخررت ساجدا وقلت: رب إنك فرضت عليّ وعلى أمتي خمسين صلاة وإني لا أيتطيعها أنا ولا أمتي فخفف عنا، قال: وقد وضعت عنكم عشرا، قال: ثم انجلت عني السحابة وأخذ بيدي جبريل وانصرفت سريعا حتى أتيت على إبراهيم فلم يقل شيئا، ثم أتيت على موسى فقال لي: ما صنعت يا محمد؟ فقلت: وضع ربي عشرا قال: أربعون صلاة قال: لن تستطيع أنت ولا أمتك فارجع الى ربك فاسأله أن يخفف عنك فذكر الحديث كذلك الى خمس صلوات وخمس بخمسين، ثم أمره موسى أن يرجع فيسأل التخفيف فقلت: إني قد استحييت من الله تعالى.

قال: ثم انحدر فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لجبريل: مالي لم آت أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا اليّ غير رجل واحد فسلمت عليه فرد عليّ السلام ورحب بي ولم يضحك اليّ؟ قال: يا محمد ذاك مالك خازن جهنم لم يضحك منذ خلقت ولو ضحك الى أحد لضحك اليك.

قال: ثم ركبت منصرفا، فبينا هو في بعض طريقه مر بعير لقريش تحمل طعاما، منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء، فلما حاذى بالعير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر، ثم إنه مضى فأصبح فأخبر عما كان، فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر فقالوا: يا أبا بكر هل لك في صاحبك يخبر أنه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ثم رجع في ليلته، فقال أبو بكر: إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا، نصدقه على خبر السماء.

فقال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما علامة ما تقول؟ قال: مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا وكذا، فنفرت الإبل واستدارت، وفيها بعير عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فصرع فانكسر، فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق.

وسألوه فقالوا: هل كان فيمن حضر معك عيسى وموسى؟ قال: نعم قالوا: فصفهم؟ قال: نعم، أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال أزد عمان، وأما عيسى فرجل ربعة يعلوه حمرة كأنما يتحادر من شعره الجمان".
قال ابن كثير: هذا سياق فيه غرائب عجيبة. تفسير ابن كثير 5\11 ـ13.


(الحديث السابع)

7- وقال أحمد في مسنده:

حدثنا عفان، حدثنا همام، سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة حدثه/، أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به قال:

" بيما أنا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر ـمضجعا إذ أتاني آت فجعل يقول لصاحبه: الأوسط من الثلاثة قال: فأتى: فقد ( وسمعت قتادة يقول: فشق) ما بين هذه الى هذه. ( وقال قتادة: فقلت للجارود وهو الى جنبي: ما يعني؟ قال: من ثغره الى نحره الى شعرته، وسمعته يقول: من قصيته الى شعرته).قال: فاستخرج قلبي فأتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشى، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض ( قال: فقال الجارود: وهو البراق يا أبا حمزة؟ قال: نعم) يضع خطوه عند أقصى طرفه. قال: فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى بي الى السماء الدنيا فاستفتح فقيل؟ من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قا: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، فقيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء. قال: ففتح فلما خلصت فإذا آدم عليه السلام قال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح. ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل: من هذا، قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، قال: ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة. قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال: فسلمت، فردا السلام، ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصلح.

ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: أوقد أرسل اليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح فلما خلصت فإذا يوسف ( عليه السلا) فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل: من هذا: قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت فإذا إدريس قال: هذا إدريس فسلم عليه، فسلمت عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح فيقل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح فلما خلصت فإذا هارون قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا بموسى قال: هذا موسى فسلم عليه قال:: فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، قال: فلما تجاوزت بكى فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي.

ثم صعد بي حتى انتهى الى السماء السابعة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل اليه، قال: نعم، قيل: مرحبا به ونعم المجيء جاء، ففتح ، فلما خلصت فإذا بإبراهيم فسلم عليه قال: فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح.

قال: ثم رفعت الى سدرة المنتهى، وإذا أربعة انهار باطنان ونهران ظاهران، فقلت: وما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة أما الظاهران فالنيل والفرات.

قال: ثم رفع الى البيت المعمور. ( قال قتادة: وحدثني الحسن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون فيه، ثم رجع الى حديث أنس قال: ) ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل قال: فأخذت اللبن. قال: هذه الفطرة أنت عليها وأمتك ثم فرضت الصلاة. فذكر نحو ما تقدم أخرجه لشيخان.
حديث قتادة عن أنس:
اخرجه أحمد في المسند 4\208-210.
زابن كثير 5\13-15.
وهو في الصحيحين أيضا: البخاري فتحم6م348 ح3207.
مسلم رقم 164.
وحديث أبو هريرة في البخاري:
بدء الخلق فتح 6م349 ح 3207 وانظره في أرقام: 3393 -3430- 3887.


(الحديث الثامن)

8-وقال البيهقي:

أخبرنا أبو عبدالله (محمد بن عبدالله) الحافظ، حدثنا أبو العباس (محمد بن يعقوب) حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبدالوهاب ابن عطاء، حدثنا أبو محمد الحماني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال:" بينا نائم عشاء في المسجد الحرام، إذ أتاني آت فأيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا، وإذا أنا بهيئة خيال فأتبعته بصري حتى خرجت من المسجد فإذا أنا بدابة أدنى شبهة بدوابك هذه، بغالكم هذه، مضطرب الأذنين يقال له: البراق. وكانت الأنبياء تركبه قبلي يضع حافره عند مد بصره، فركبته. فبينا أنا أسير عليه، إذ دعاني داع يميني: يا محمد، انظرني أسألك فلم اجبه( ولم أقم عليه ). فبينما أنا أسير عليه، إذ دعاني داع عن يساري: يا محمد، انظرني أسألك. فلم أجبه ( ولم أقم عليه). فبينما أنا أسير عليه إذ أنا بإمرأة حاسرة عن ذراعيها، وعليها من كل زينة خلقها الله، فقالت: يا محمد، انظرني أسألك. فلم ألتفت (إليها، ولم أقم) عليها، حتى أتيت بيت المقدس فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها بها. أتاني جبريل بإناءين: أحدهما خمر، والآخر لبن، فشربت اللبن وتركت الخمر، فال جبريل: أصبت الفطرة فقلت: الله أكبر الله أكبر. فقال جبريل: ما رأيت في وجهك هذا؟ فقلت: بينما أنا أسير إذ دعاني داع غن يمين: يا محمد، انظرني أسألك، فلم اجبه (ولم أقم عليه). قال: ذاك داعي اليهود، أما إنك لو أجبته لتهودت أمتك. قال: وبينما أنا أسير إذ دعاني داع عن يساري فقال: يا محمد، انظرني أسألك، فلم ألتفت اليه (ولم أقم عليه) قال: ذاك داعي النصارى، أما أنك لو أجبته لتنصرت أمتك. وبينما أنا أسير إذا أنا بإمرأة حاسرة عن ذراعيها، عليها من كل زينة خلقها الله، تقول: يا محمد انظرني حتى اسألك، فلم أجبها (ولم أقم عليها) قال: تلك الدنيا أما إنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة.

ثم دخلت أنا وجبريل بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين.

ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم. فلم ير الخلائق أحسن من المعراج، أما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا الى السماء، فإن ذلك عجبه بالمعراج. قال: فصعدت انا وجبريل فإذا أنا بملك يقال له: إسماعيل، وهو صاحب سماء الدنيا، وبين يديه سبعون ألف ملك، مع كل ملك جنده مائة ألف ملك، قال: وقال الله تعالى:
{وما يعلم جنود ربك إلا هو} المدثر /31.

قال: فاستفتح جبريل باب السماء، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد بعث اليه؟ قال: نعم. فإذا أنا بآدم كهيئة يوم خلقه الله على صورته،تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين، فيقول: روح طيبة ونفس طيبة اجهلوها في عليين، ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار، فيقول: روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين.

ثم مضيت هنيهة فإذا أنا بأخونة، عليها لحم مشرح ليس يقربه أحد، وإذا أنا بأخونة أخرى عليها لحم قد أروح ونتن، عندها أنا يأكلون فيها، فقلت: يا جبريل: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء قوم من أمتك يتركون الحلال ويأتون الحرام.

قال: ثم مضيت هنيهة. فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما نهض أحدهم خر يقول: اللهم لا تقم الساعة، قال وهم على سابلة آل فرعون، قال: فتجيء السابلىة فتطؤهم، فسمعتهم يضجون الى الله تعالى، قال: قلت يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء من أمتك.
{الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يتخبطه الشيطان من المس} البقرة/275.

قال:ثم مصيت هنيهة فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الابل، فيفتح على أفواههم، ويلقمون من ذلك الجمر، ثم يخرج من أسافلهم فسمعتهم يضجون الى الله تعالى، قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء من أمتك.
{الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا}النساء/10.

قال: ثم مضيت هنيهة، فإذا أنا بنساء يعلّقن بثديّهن فسمعتهن يضججن الى الله تعالى، قلت: يا جبريل، من هؤلاء النساء؟ قال: هؤلاء الزناة من أمتك.

قال: ثم مضيت هنيهة، فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمونه فيقال له: كما كنت تأكل من لحم أخيك. قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلا الهمازون من أمتك اللمازون.

قال: ثم صعدنا الى السماء الثانية، فإذا برجل أحسن ما خلق الله، قد فضل الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي.

ثم صعدت الى السماء الثالثة فإذا أنا بيحيى وعيسى ابنا الخالةن ومعهما نفر من قومهما، فسلمت عليهما وسلما عليّ.

ثم صعدت الى السماء الرابعة، فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا فسلمت عليه وسلم علي.
ثم صعدت الى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون، ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء، تكاد لحيته تصيب سرته من طولها، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا المحبب في قومه، هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي.

ثم صعدت الى السماء السادسة فإذا أنا بموسى بن عمران رجل آدم كثير الشعر، لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص، وإذا هو يقول: يزعم الناس أني أكرم على الله من هذا، بل هذا أكرم على الله مني. قال: قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم عليّ.

ثم صعدت الى السماء السابعة فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن. ساندا ظهره الى البيت المعمور كأحسن الرجال، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك خليل الرحمن ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم عليّ وإذا أنا بأمتي شطرين: شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس، وشطر عليهم ثياب رمد، قال: فدخلت البيت المعمور، ودخل معي الذين عليهم الثياب البض، وجنب الآخرون عليهم ثياب رمد وهم على خير، وصليت أنا ومن معي في البيت المعمور، ثم خرجت أنا ومن معي، قال: والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه الى يوم القيامة.

ثم رفعت الى سدرة المنتهى، فإذا كل ورقة منها تكاد تغطي هذه الأمة، وإذا فيها أعين تجري يقال لها: سلسبيل، فيشق منها نهران: أحدهما الكوثر، والآخر يقال له نهر الرحمة، فاغتسلت فيه فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر.

ثم إني رفعت الى الجنة فاستقبلتني جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد ين حارثة، وإذا أنا بأنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من عسل مصفى وإذا رمانها كانها الدلاء عظما، وإذا بطيرها كأنها بختيكم هذه، فقال عندها صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إن الله قد أعد لعباده الصلحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

قال: ثم عرضت على النار فإذا فيها غضب الله ورجزه ونقمته، لو طرحت فيها الحجارة والحديد لأكلتها، ثم أغلقت دوني.

ثم رفعت الى سدرة المنتهى، فغشاني فكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى، قال: ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة وفرضت عليّ خمسون" فذكر مراجعته بين موسى وربه، ثم أصبح بمكة يخبرهم بالعجائب إني أتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي الى السماء ورأيت كذا وكذا، فقال أبو جهل يعني ابن هشام ـ: ألا تعجبون مما يقول محمد؟ يزعم أنه أتى البارحة بيت المقدس، ثم أصبح فينا وأحدنا يضرب مطيته مصعده شهرا ومنقلبه شهرا، فهذه مسيرة شهرين في ليلة واحدة! قال: فأخبرهم بعير لقريش لما كانت في مصعدي رأيتها عند العقبة، وأخبرهم بكل رجل وبعيره كذا وكذا، ومتاعه كذا وكذا، فقال رجل من المشركين: أنا أعلم الناس ببيت المقدس، وكيف بناؤه، وكيف هيئته، وكيف قربه من الجبل، قال: فرفع لرسول الله بيت المقدس من مقعده ينظر اليه كنظر أحدنا الى بيته، بناؤه كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا وكذا، فقال: صدقت.
دلائل النبوة: 2/36ـ142.
تفسير ابن كثير: 5/20ـ23.
وهذا العبدي مرميّ بالكذب متهم بالبدعة. مطعون في الدين. لذلك قال شعبة وكان شديدا:
"لئن أقدّم فتضرب عنقي أحب اليّ من أن أحدّث عن أبي هارون" وانظر ترجمته في ضعفاء البخاري برقم 282، النسائي/476 الذهبي في الميزان 3/173.
ضع تعليق بحسابك اذا واجهتك مشكلة فى الفيس بوك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسراء والمعراج للإمام السيوطي
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاسراء والمعراج للإمام السيوطي
» الاسراء والمعراج للإمام السيوطي
» الاسراء والمعراج للإمام السيوطي3
» معجزه (رحله) الاسراء والمعراج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الدكتور محمد رزق معلم الكيمياء للثانوية العامة :: مسك الكلام فى الاسلام :: كل ما يخص المسلمين (يشاهده 5225 زائر)-